دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحقيق في انخراط كبرى شركات التكنولوجيا وشركات مواقع التواصل الاجتماعي العالمية في عدوان الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار المرصد إلى تواتر التقارير بأن “إسرائيل” تستخدم عدة أنظمة تكنولوجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل (Gospel) و(Fire factory) و(Lavender) و(Where’s Daddy)، وجميعها تعمل ضمن منظومة تهدف إلى رقابة الفلسطينيين وتتبعهم ورصد تحركاتهم بشكل غير قانوني.
كما تم الكشف مؤخراً عن تعاون “إسرائيل” مع شركة “غوغل”، وتعاقدهما في عدة مشاريع تكنولوجية، من ضمنها مشروع (Nimbus) الذي يوفر لجيش الكيان الإسرائيلي تكنولوجيا تسمح بتكثيف المراقبة وجمع المعلومات عن الفلسطينيين على نحو غير قانوني، مما يساهم في تعزيز وتعميق سياسات قمع الفلسطينيين واضطهادهم وارتكاب مختلف الجرائم ضدهم.
ويستخدم جيش الكيان الإسرائيلي كذلك ميزة التعرف على الوجه في صور Google لمراقبة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وإعداد “قائمة اغتيالات”، وجمع أكبر كمية من الصور المتعلقة بعملية “طوفان الأقصى”، وظهرت فيها وجوه الأشخاص الفلسطينيين مكشوفة، خلال اقتحام السياج الفاصل، والدخول إلى المستوطنات.
وبواسطة التقنية تم فرز الصور، وتخزين الوجوه، وهو ما تسبب في اعتقال آلاف الفلسطينيين من غزة خلال الآونة الأخيرة، وهو ما يتعارض مع قواعد الشركة المعلنة بوضوح، ومبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن احتمال تواطؤ شركتي “غوغل” و”ميتا” وغيرها من شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، ينتهك قواعد القانون الدولي والتزام هاتين الشركتين المعلن بحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن الحديث عن احتمال تواطؤ شركة “ميتا” في قتل المدنيين الفلسطينيين يبدو محتملاً، بالنظر إلى تحيز الشركة الصريح والواضح لـ “إسرائيل”، والقمع الكبير الذي تقوم به للمحتوى الداعم للقضية الفلسطينية.