سُحب من الأسواق دواء مثير للجدل ضد مرض الزهايمر وهو أول علاج لهذه الحالة العصبية التنكسية، حسب ما أعلنت شركة “بايوجن” الأميركية المصنّعة له.
وكانت إدارة الأغذية والعقاقير “إف دي إيه” أجازت في يونيو 2021 هذا الدواء المسمى “أدوهيلم”، من خلال إجراءات مسرّعة.
وأثار قرارها جدلاً بين الأوساط العلمية والطبية لأنها خالفت نصيحة لجنة من الخبراء أكدت أن العلاج لم يثبت فعاليته بشكل كافٍ خلال التجارب السريرية.
وتقدم عدد كبير من أعضاء اللجنة باستقالاتهم احتجاجاً على قرار الإدارة الأميركية، وندد تقرير برلماني أيضاً بموافقة “مليئة بالمخالفات”.
وأشارت “بايوجن” إلى أنّها أوقفت إنتاج “أدوهيلم” لتخصيص مزيد من الموارد لدواء جديد لمرض الزهايمر حظي بموافقة في العام الفائت من خلال إجراءات عادية ويسمى “ليكيمبي”.
وينتمي الدواء الجديد الذي يشكل “ليكانيماب” مكوّنه النشط إلى جيل جديد من الأدوية التي تستهدف رواسب بروتين بيتا أميلويد.
وبعد اختباره في تجربتين على بشر، أظهر المرضى الذين تناولوه في إحدى التجربتين انخفاضاً في التدهور المعرفي لديهم.
وأشار تقرير برلماني عام 2022، إلى أنّ “إف دي إيه” راجعت دواء أدوهيلم بالطريقة “التقليدية” على مدى تسعة أشهر، “قبل أن تغيّر مسارها فجأة وتمنح الترخيص بموجب عملية موافقة سريعة بعد فترة فحص استمرت ثلاثة أسابيع.
وقال معدّو التقرير إن “تواصل إدارة الأغذية والعقاقير مع شركة بايوجن كان غير نمطي” قبل الترخيص، ولم تقم الوكالة بتتبع كل التفاعلات بين موظفيها وموظفي الشركة، كما هو مطلوب عادة.
وبين التقرير أنّ “بايوجن” حددت سعراً مرتفعاً جدا للدواء بطريقة “غير مبررة” (56 ألف دولار سنوياً)، من أجل تحقيق “أكبر قدر ممكن” من الأرباح.
اقرأ ايضاً…مرض “الزهايمر” يمكن أن ينتقل بين الأفراد