أدانت كوريا الشمالية المناورات العسكرية المشتركة الأخيرة بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، متعهدة باتخاذ “إجراءات مضادة هجومية وساحقة” لحماية سيادتها.
وأكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان أن “بيونغ يانغ لن تتجاهل أبداً تحركات أمريكا وأتباعها لتعزيز الكتلة العسكرية، لكنها ستدافع بقوة عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها والسلام في المنطقة، من خلال إجراءات مضادة هجومية وساحقة”.
وذكرت الوزارة أن اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، تبرر مناوراتها العسكرية بأنها “جهود لتحقيق استقرار الوضع الأمني في المنطقة”، مضيفة أن هذه الاجراءات نفسها أنشأت بحكم الأمر الواقع كتلة عسكرية شبيهة بـ”ناتو آسيوي” يمكنها الدخول بأي وقت في حرب عسكرية.
وأضاف البيان: “الولايات المتحدة تبرر موقفها الآن، بالقول إن العلاقة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية هي علاقة تفاعلية تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، ولا تعني نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي، ولكن ذلك مجرد حيلة للتهرب من الاتهامات الدولية بفبركة كتلة عدوانية”.
وذكرت الوزارة الكورية الشمالية أنه “في أعقاب القمة الثلاثية، التي ضمت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، في آب من العام الماضي، اتفقت هذه الدول على أنه في حالة وجود تهديد ضد أي منها فإنها ستتعاون على الفور من أجل رد مشترك”، موضحة بالقول: “هذا يذكرنا بطبيعة مبدأ الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي”.
وأمس السبت، اختتمت كوريا الجنوبية وأمريكا واليابان مناوراتها العسكرية الثلاثية المتعددة الأطراف، التي استمرت 3 أيام بعنوان “حافة الحرية”، والتي تهدف إلى “تعزيز الردع ضد التهديدات الكورية الشمالية”.