قتل القيادي في “هيئة تحرير الشام” أبي ماريا القحطاني في مدينة سرمدا شمالي إدلب الخاضعة لسيطرة “الهيئة.
وأفادت مصادر محلية أنّ القحطاني قُتل إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة في مضافته كما قتل أشخاص آخرين كانوا برفقته.
وكان زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني اتهم القحطاني بالخيانة وزج به في سجون “هيئة تحرير الشام” مدّة 8 أشهر قبل أن يُطلق سراحه في إثر الضغوط التي تعرضت لها الهيئة مطلع الشهر الماضي.
وبحسب بيان اللجنة القضائية، التي عيّنها الجولاني للنظر في مصير الموقوفين في قضية الخلية الأمنية فإنّ كلّ شهادات الموقوفين في القضية كانت محض افتراء على رغم مرور 8 أشهر على توقيف القحطاني بحيث جاء قرار الإفراج عنه في ظل التوترات والمظاهرات في مناطق نفوذ الجولاني وحالة الانقسام ضمن الهيئة.
وقال ناشطون مناوئون للجولاني في حينها إنّ قرار الإفراج عن القيادي في الهيئة هو “محاولة من زعيم الهيئة لاستغلال مكانة القحطاني ضمن التنظيم لإعادة ضبط حالة الانقسام والفوضى داخل الجسم العسكري” الذي يشهد توترات بين مؤيّدي قرارات الجولاني ومعارضيها.
ولم يلقَ قرار “العفو العام” الذي أصدرته “الهيئة” مؤخراً أيّ قبول لدى المحتجين المطالبين بإسقاط الجولاني وحلّ جهازه الأمني بحيث لا تزال حتى اليوم تخرج تظاهرات متعدّدة ضمن نطاق سيطرة “الهيئة“.
اقرأ أيضاً…مجدداً .. خروج مظاهرات ضد الجولاني وسقف المطالب يرتفع لـ ” إعدامه”