اعتبرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية أن “إسرائيل”، وبعد 6 أشهر من الحرب، في ورطة إستراتيجية لا يوجد حل واضح لها، وذلك تعليقاً على صلية القذائف التي تم إطلاقها، صباح أمس الأربعاء، على مستوطنة “كريات شمونة”، والخسائر التي تسببت بها.
وأفادت الصحيفة في مقال لمحلل الشؤون العسكرية، يوآف ليمور، بأن “صلية الصواريخ غير العادية سلطت الضوء على الواقع القاسي في الشمال، وأوصلته أخيراً إلى صدارة العناوين”.
وقسّمت الصحيفة، الأضرار في الشمال إلى 4 طبقات: “الأولى هي الخسائر البشرية بين المستوطنين والجنود، والثانية هي الأضرار المادية التي لحقت بالمنازل والمباني والمصانع، والثالثة هي الأضرار المباشرة وغير المباشرة للزراعة، والرابعة تتعلق بالذين تم إجلاؤهم وتضرروا بكل طريقة ممكنة: في العمل، والدراسة، والصحة النفسية، وفي تفكك المجتمعات الحضرية والريفية.”
وأوردت الصحيفة، أن حكومة الكيان الإسرائيلي، لأسبابها، تختار أن تدير ظهرها للشمال، لافتةً إلى أن المنطقة التي كانت في الأساس أقل شأناً من حيث الموارد والتعامل، ستتضرّر بشدة، وأن إعادة تأهيلها ستستغرق عقوداً.
وختم محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة مقاله بالتذكير بعقيدة الأمن التي تنصّ على أنه “يجب نقل القتال بأسرع ما يمكن إلى أراضي العدوّ”، ملاحظاً أنه بعد 6 أشهر من الحرب، لا أحد في “إسرائيل” لديه حل جوهري للمشكلة، واصفاً الاكتفاء بهجمات انتقامية لمحاولة تسجيل “انتصارات تكتيكية عملياتية” بـ”الفشل الإستراتيجي العميق”.
في السياق، أفادت وسائل اعلام إسرائيلية، بأن غالبية الصواريخ سقطت وسط “كريات شمونة”، وهي بحسب خبراء المتفجرات “ثقيلة وتحمل رأساً متفجراً كبيراً، وتسببت بأضرار فادحة، من دون أن تعترض القبة الحديدية إلا جزءاً صغيراً منها”.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، قد أعلنت صباح أمس الأربعاء، استهدافها مستوطنة “كريات شمونة” وقيادة “اللواء 769” شمالي فلسطين المحتلة بعشرات الصواريخ، ردّاً على المجزرة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني في بلدة الهبارية جنوبي لبنان.