قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، مخاطباً الكيان الإسرائيلي وداعميه: “أوقفوا العدوان على غزة تتوقف عندئذٍ الحرب في المنطقة”، مشيراً إلى أنه “من أراد أن يكون وسيطاً عليه أن يتوسط أولاً لوقف العدوان على غزة”.
وفي كلمة له خلال مؤتمر “البنيان المرصوص”، توعّد الشيخ قاسم الاحتلال بأنه “إذا ارتكب أيّ حماقة بحق لبنان فستكون بنسخة مطورة عن هزيمة تموز، وستكون مدوية له وانتصاراً مدوياً للمقاومة”.
وأكد قاسم أن “طوفان الأقصى حقّ مشروع للفلسطينيين”، مشدداً على أن كل التحديات التي واجهتها المقاومة في غزة والمنطقة هي المقدمة الطبيعية للنصر المؤزّر”.
ولفت إلى أن “أمريكا تريد السيطرة على منطقتنا وإعادة صياغتها بطريقة تجعلها حرة في تطويع من يتمرد ويواجه القرار الاستكباري الأمريكي”، مؤكداً أنه “لولا الدعم الأمريكي لإسرائيل في العدوان على غزة لما استطاعت أن تستمر أياماً في هذا العدوان”.
وأوضح قاسم أن “العدوان على غزة هو عدوان أمريكي أولاً وإسرائيلي تباعاً، بهدف إبادة الشعب الفلسطيني، وهو ليس رد فعل على طوفان الأقصى”، مضيفاً أن “العدوان هو عمل منهجي منظم لإعدام الحياة في غزة، ورسالة لكل العالم بأنه لا يمكن أن تكون هناك مقاومة في وجه إسرائيل”.
وتابع الشيخ نعيم قاسم: “هم عاجزون عن القضاء على المقاومة التي أثبتت صلابتها، وأمريكا تحاول تنفيس الأجواء وإبقاء الحصار التجويعي لتحقيق أهدافها”.
وأضاف: “شعب غزة أعلن من قلب المعركة وبطن الجوع أنهم صابرون ولن يتنازلوا ومستمرون في التضحيات حتى تحرير فلسطين”، مشدداً على أنه “من واجبنا مساندة غزة، ولدينا مصلحة حقيقية مباشرة للبنان والمنطقة لكيلا تتوسع إسرائيل في احتلال الأراضي”.
وأردف قائلاً: “يلوموننا لأننا في محور الشرف والكرامة والقناعة نقوم بنصرة المستضعفين وتحرير الأرض، ويهددوننا بالعدوان ونهددهم بالثبات والمقاومة”.