انطلقت فعاليات مهرجان العسل الخامس بمدينة تشرين الرياضية بدمشق أمس بمشاركة نحو خمسين نحالاً من مختلف المحافظات السورية.
وتنوعت معروضات المهرجان بين العسل بأنواعه الجبلي والشوكيات والجردي و الحمضيات واليانسون وحبة البركة والمنتجات الغذائية والطبية والتجميلية التي يدخل في تركيبها العسل إضافة إلى منتجات غذائية يعرضها عدد من الشركات تزامناً مع قدوم شهر رمضان المبارك.
وفي تصريحات للصحفيين أوضح معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور رامي العلي أن عدد الأسر العاملة في مجال تربية النحل يتجاوز الـ 17 ألف أسرة مشيراً إلى أن الوزارة تقوم من خلال مراكزها في المحافظات بتصنيع الخلايا والإطارات والصناديق الخشبية وبيعها للفلاحين بأسعار تشجيعية كما تشارك بجناح خاص في المهرجان يتضمن النحل ودودة الحرير ومنتجات مصنعة من الحرير لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على أتمتة المازوت الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وبدأت بالنباتي وخاصة القمح و ستعمل ثانياً على القطاع الحيواني من دواجن ومنشآت وغيرها.
بدوره مدير الاقتصاد الزراعي في الوزارة الدكتور أحمد دياب بين أن الهدف من المهرجان هو التسويق لقطاع العسل بالتشاركية بين الوزارة واتحاد النحالين العرب والأمانة السورية للتنمية وربط منتج العسل مع المستهلك بشكل مباشر وتقديمه بسعر مناسب وجودة عالية ومواصفات تتطابق مع المواصفات القياسية السورية لافتاً إلى أن تصدير العسل لم يتوقف.
نائب رئيس اتحاد النحالين العرب فرع سورية الدكتور سليم زهوة بين أن الاتحاد يعمل بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة لمعالجة مشاكل النحالين وخاصة حشرة “الفاروا” وإعداد مشاريع لتحويل الخرائط العادية إلى خرائط رقمية تساعد النحال على معرفة المناطق التي تتواجد فيها المراعي لنقل الخلايا إليها وتحديد الحمولة النحلية لكل مرعى وهذا ما يساعد في الحد من نفقات نقل الخلايا التي تشكل نسبة عالية من تكاليف الإنتاج.
ومن المشاركين بين النحال أمجد علي من قرية القنجرة في ريف اللاذقية أنه غاوي عسل وبدأ العمل بمشروعه منذ نحو 13عاماً لافتاً إلى وجود عدد من الصعوبات التي تواجه مهنة النحال مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم وجود عناصر شابة جديدة تدخل إلى المهنة وصعوبة اختيار المراعي نتيجة الظروف الجوية لافتاً إلى أنه يقوم بتدريب الجيل الشاب في منطقته على تربية النحل ليفتتحوا مشاريعهم الخاصة مستقبلاً ومشاركته بالمهرجان هذا العام بعسل العجرم المتميز والعسل بالمكسرات المتنوعة.
بدورها يارا الشتا ممثل شركة ابن الشام الغذائية للألبان والأجبان بينت أن مشاركتها لتسليط الضوء على الغذاء الصحي المتكامل وخاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك وتشارك بمنتجات تلبي رغبات كافة أطياف المجتمع من حيث الجودة والنكهة.
وشكل المهرجان فرصة للقاء مع المهتمين بالمنتجات الصحية والطبيعية على الصعيد الغذائي والتجميلي والصحي وفق المشاركة المهندسة الزراعية نور آل رشي التي بينت أنها تشارك هذا العام بمنتجات جديدة تتضمن شامبو وكريمات بالأعشاب والعسل وبماء الورد والزيوت الطبيعية.
شارك في افتتاح المهرجان الذي يقيمه فرع سورية لاتحاد النحالين العرب بالتعاون مع وزارة الزراعة ومشاركة اتحاد الغرف الزراعية ونقابتي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين واتحاد الفلاحين كل من رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الكافي الخلف ونائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين معين كاسر.وتستمر فعاليات المهرجان الذي يفتح أبوابه للزوار من الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الثامنة مساءً لغاية التاسع من الشهر الجاري.