أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد رفض بلاده استخدام أراضيها لشن هجمات أو تهديد أي دولة مجاورة مشيراً إلى أن وضع العراق المائي للعام الحالي أفضل من السنوات السابقة.
وقال رشيد في مقابلة صحفية إن العراق عانى لعقود من أزمات داخلية وخارجية وصراعات وحروب مع دول الجوار ومشاكل مع المجتمع الدولي ولكن يتمتع اليوم بالأمن والاستقرار وتركيز كل مؤسساته لترسيخ الاستقرار وتعزيز الخدمات وتطوير البنية التحتية.
وأضاف أن التحالف الدولي موجود باتفاق مع الحكومة العراقية وأي جدول زمني حول بقائه أو خروجه هو قرار الحكومة بالتنسيق مع القوى السياسية ومجلس النواب والقرار النهائي بيد الحكومة العراقية مشيراً إﻟﻰ أن تواجد التحالف الدولي كان للمساعدة في محاربة الإرهاب وتنظيم “داعش” والآن خطر “داعش” لم يعد له وجود.
وتابع جمال رشيد إن القوات الأمنية العراقية اليوم في مستوى جيد وقادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وموقف العراق إزاء القضية الفلسطينية ثابت وواضح مع كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني للعيش بسلام وحرية في دولته على أرض فلسطين ونستنكر بشدة العدوان على غزة.
ولفت إلى أن العراق نجح في تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران والعمل على إعادة سورية إلى الجامعة العربية إضافة لجهود أخرى في ملفات عدة بالمنطقة.
وأكد الرئيس العراقي أن علاقات العراق مع المملكة العربية السعودية جيدة ومتواصلة والمملكة مهتمة بأمن العراق واستقراره كما أن علاقاتنا مع تركيا جيدة سياسياً وتجارياً واستثمارياً ولدينا ملاحظات أمنية يجب العمل على حلها في إطار المفاوضات.
وعبر رشيد عن رفضه لاستخدام الأراضي العراقية في شن هجمات أو تهديد أي دولة مجاورة وتوصياتنا إلى الكرد من إيران وتركيا المقيمين في العراق باحترام هذا المبدأ.
وأشار إلى أن العراق يعاني من أزمة مياه وجميع موارده المائية تأتي من الخارج ونطالب بتفاهمات مع إيران وتركيا لضمان حصة عادلة لجميع الأطراف مضيفاً أن وضع العراق المائي للعام الحالي أفضل من السنوات السابقة نتيجة تساقط الأمطار والثلوج وهذا سينعكس إيجابا على الوضع المائي.