أصدرت كل من كندا وأستراليا ونيوزيلندا بياناً مشتركاً، ردّاً على تقارير عن اجتياح بري مزمع للكيان الإسرائيلي في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
ودعا البيان المشترك لرؤساء حكومات الدول الثلاث إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة”. وجاء في البيان “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء المؤشرات التي تشير إلى أن “إسرائيل” تخطط لشن هجوم بري على رفح، فالعملية العسكرية في رفح ستكون كارثية”.
وأشار البيان إلى أن “نحو 1.5 مليون فلسطيني يلجأون إلى المنطقة، بما في ذلك العديد من مواطنينا وعائلاتهم.. ونظراً لأن الوضع الإنساني في غزة متردٍ بالفعل، فإن الآثار المترتبة على المدنيين الفلسطينيين نتيجة لعملية عسكرية موسعة ستكون مدمرة”.
وأضاف البيان: “هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ونحن نحث الحكومة الإسرائيلية على عدم السير في هذا الطريق. ببساطة، لا يوجد مكان آخر يذهب إليه المدنيون”.
ولفت البيان إلى أن “هناك إجماعاً دولياً متزايداً.. ويجب على “إسرائيل” الاستماع إلى أصدقائها وإلى المجتمع الدولي.. لأن حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية ومطلب بموجب القانون الإنساني الدولي.. ولا يمكن إجبار المدنيين الفلسطينيين على دفع ثمن (الحرب)”.
وشددت كندا وأستراليا ونيوزيلندا على أن “الحاجة إلى المساعدات الإنسانية في غزة لم تكن أكبر في أيّ وقت مضى. ويجب توفير الإغاثة الإنسانية السريعة والآمنة ودون عوائق للمدنيين. لقد كانت محكمة العدل الدولية واضحة: يجب على “إسرائيل” ضمان تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الأساسية، ويجب عليها حماية المدنيين، وقرارات المحكمة بشأن التدابير المؤقتة ملزمة”.