أكدت فلسطين أن جريمة إعدام الطفلة هند رجب (6 سنوات) وأسرتها وطاقم الهلال الأحمر في قطاع غزة، يلزم المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها وإصدار مذكرات جلب وتحقيق بحق الجناة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أن هذه الجريمة تعتبر مثالاً حيّاً وواضحاً يعبّر عن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين عامة والأطفال منهم بشكل خاص.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجريمة المركبة وواضحة المعالم والموثقة تدق ناقوس الخطر الشديد إزاء حياة عشرات الآلاف من المفقودين في قطاع غزة، خاصة في ظل سيطرة العقلية الانتقامية على قرارات وتصرفات جيش الاحتلال في عموم قطاع غزة.
كما طالبت فلسطين بتشكيل فريق تحقيق أممي لمباشرة عمله فوراً، وبشكل ميداني لتوثيق مجازر وجرائم الاحتلال وتقصي الحقائق بشأن حياة المعتقلين والمفقودين، مؤكدة أنه لا يجب التعامل مع الشهداء الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال على أنهم أرقام، بل هم قصة حياة مواطنين يعيشون في أرض وطنهم أقدمت قوات الاحتلال على سرقتها وتدمير أسر بأكملها وشطبها من السجل السكاني”.
وأمس السبت، تم العثور على جثمان الشهيدة الطفلة هند مع 5 من أفراد عائلتها، بعد 12 يوماً من فقدان الاتصال بهم إثر استهداف جيش الاحتلال لسيارتهم ومحاصرتها في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
واحتُجزت الطفلة داخل السيارة مع جثث أقاربها الذين استشهدوا على الفور بعد إطلاق النار عليهم، باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عاماً) التي استشهدت في وقت لاحق.
كذلك أعلن الهلال الأحمر في فلسطين العثور على جثماني المسعفَين يوسف زينو وأحمد المدهون اللذين خرجا لإنقاذها.
وجرى توثيق جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقّهم عبر نشر الهلال الأحمر تسجيلاً صوتياً، يُسمع فيه صوت الطفلة ليان (ابنة خال هند)، وهي تحاول إخبارَ خدمات الإسعاف بما يدور حولها وسط دوي أصوات إطلاق كثيف للرصاص من قبل الاحتلال.