دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إعلان الرئيس الأرجنتيني خطةً لنقل سفارة بلاده إلى القدس، مؤكداً أن هذا الإجراء إن تم سيمثل مخالفة صارخة للقانون الدولي، وسيضر بفرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وأعرب الأمين العام في بيان عن رفضه الكامل لموقف الرئيس الأرجنتيني الذي يُمثل انحرافاً غير مرحب به عن سياسة بلاده التقليدية المتوازنة حيال القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن “هذا النهج يعكس تماهياً مع أجندة اليمين الإسرائيلي وانسلاخاً من مواقف دول الجنوب التي تُدافع عن الحق الفلسطيني وتُعلي من قيمة القانون الدولي”.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، إن قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980 يُشدد على أن جميع إجراءات الكيان الإسرائيلي في القدس باطلة ويجب إلغاؤها، كما يدعو القرار إلى امتناع الدول عن نقل سفاراتها إلى القدس.
وأضاف رشدي، إن الإجماع الدولي ثابت في شأن عدم الاعتراف بسيادة “إسرائيل” على المدينة، التي يتعين تحديد مستقبلها في سياق مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا يمكن بأي حال إملاء وضعيتها أو تغيير مكانتها القانونية أو السياسية على نحو يستبق نتائج المفاوضات.
في السياق، استنكرت المقاومة الفلسطينية قرار الأرجنتين، معتبرة إياه تعدّياً على حقوق الفلسطينيين، ومخالفة لقواعد القانون الدولي.
وكان رئيس الأرجنتين “خافيير ميلي” قد أعلن فور وصوله أمس الثلاثاء إلى فلسطين المحتلة، نقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة.